فشل تغير العادات والسلوكيات الديناميكية
مقال
مختصر للمساعدة في فهم طريقة تغير، وتطوير السلوكيات، والعادات داخل عقولنا بطريقة
مبسطة.
معني العادات والسلوكيات الديناميكية ؟
هي الأشياء
التي لا تحتاج تفكير أو جهد مطول للقيام بها، وهي مكونة من السلوكيات الشخصية،
وأعمال الحياة اليومية.
الجزء المنتظم (الفص الجبهي بالمخ):
هو المسؤل عن تنظيم السلوك بمخ الأنسان، مثل أن تكون شخص عصبي، أو هادىء، والعادات مثل ممارسة الرياضة، والقراءة كلها أمور يوافق عليها الجزء المسؤل عن تنظيمها داخل المخ، ويجعلها عادة ديناميكية (عادة يومية).
لماذا يفشل البعض بتغيرها ؟
فشل المرء في إقامة تغير يتعلق بالسلوكيات، أو العادات الديناميكية يرجع لمحاولة تغيرها بشكل عاجل، وسريع.
مما يسبب هجوم مفاجئ للجزء المنتظم داخل العقل عبر قوة التغيير الديناميكية، وهذا ما يجعل الجزء المنتظم داخل العقل، يرفض القيام بهذه العادة الجديدة.
ويكون رد فعل قوي يهاجم به محاولة التغير، وينقلب عليها، للحفاظ على استقرار نظم عاداته، وسلوكياته التي أعتاد عليها، والتي توفر نوع من الشعور بالاستقرار، والأمان له.
لذلك التغير يجب أن يكون تدريجي، وكلما كان درجات التغير متباعدة بشكل كافي كانت فرص نجاح التغيير أكبر، مثل: عند رغبتك بممارسة الجري.
فعليك حينها البدء بالمشى مدة لا تشعرك بالتعب؛ ليشعر الجزء المنتظم بالمخ أن هذا السلوك الجديد لا يشكل تهديداً له، وبعدها تتدرج، وتبدأ بممارسة المشي بشكلاً أسرع.
أو لوقت أكبر، وهكذا حتى يبدأ الجزء المنتظم يعتاد الجري، ويقبله كسلوك أمن، ويدرك ـن الألم الناتج عن هذا السلوك يمكن معالجته، عكس ما سيحدث إن قمت بالجري بقوة أول يوم، وأجهدت جسدك، وعضلات أرجلك وبعدها شعرت بألم حاد نتيجة هذا المجهود المفاجئ، والذي هو جديد على الجزء المنتظم داخل العقل، ففوراً سيقوم برفضه المخ ويشكله في صورة تهديد، ثم يبدأ يبتكر أفكار تجعلك تقلع عن هذه العادة، تعود لمربع الاستقرار الأمن
الخاتمة:
من منا لا يحاول تغير عادات، أو سلوكيات، أو حتى تطويرها لذلك عندما تريد تغيير عادة لديك، أي أدخال عادة جديدة، أو سلوك لحياتك، فيجب رسم سلم تدريجي لذلك، ولا تتعجل النتائج فهذا الأمر يحتاج إلي أربعة من عناصر القوة، وهم الصبر ، والمثابرة ، والانضباط ، والالتزام.
إرسال تعليق