ليس كل واقع حقيقة
يعيش الناس حياتهم بالتصديق على ما يؤمنون بصحته.
وهذا ما يسمي بالواقع.
ولكن بزيادة الفهم وأدراك الغموض المتناثر.
قد يكون هذا الواقع الذي يؤمنون به مجرد وهم.
كثير من الناس تعيش على أفتراضيات عارية من الصح.
والكثير من الناس قد يدركون ذلك، ورغم هذا يفضلون الوهم! ظنا منهم أنه نجاة من كابوس الواقع.
الوهم يسرق بلطف..!
أنه شىء يحتاج التأمل، أن يختار أحدهم بكامل أرادة العيش في حياة وهمية، فكيف يمكن حدوث هذا؟إن كان يهرب من ألم، أو حزن، فلابد أن الحياة الوهمية أيضا لديها جانب مؤلم، وإن كان هناك ألم في جميع الأحوال، فلم يختارالانسان أن يسكن في ألم الوهم، ويهرب من ألم الواقع .! وبأفتراض أن ألم الواقع أشد قسوة؛ ولكن سرعان ما يتأقلم الأنسان علىه، وتزداد قوته، وعكس الوهم الذي يضعفه مع مرور الوقت، ويدمره بلطف.
سواء أكان الخوف من مواجهة الاامه، أم ضعف تمكن من التغلغل داخله، أو يأس من تكرار هزيمته، على كل حال لا شك بأن هناك أمرا تمكن من سلبه جوهر روحه.
جوهر الروح:
مشاعر القلب والفؤاد لسيت جوهر الروح إنما الأرادة، نعم فمن يملك الأرادة يمكنه التغلب على الخوف، وهزيمة الضعف، وكسر قيود اليأس، فالأرادة وحدها هي القادرة على تغير مسار كل شىء، فهي سبيل للنصر والتقدم، لطالما كانت الحروب لا تربح بكثرة العتاد؛ بل تربح دائما بقوة الأرادة والمثابرة.
سبيل العيش:
كل منا يعيش حربا يومية، والتي تختلف أهدافها من شخص إلى أخر، والكثير منا يعودون كل ليلة مهزومين، يجرون بقاياهم، ململمين جراحهم، وحيدون، يغمضون أعينهم املين أن لا تفتح بغدوتهم.كثرة الأنهزامات تجر إلى اليأس حتما، وليس الجميع موهوبون بالمثابرة:
والكلمات الجميلة ليست كافية لتغيرالأمور، هذا مابات الجميع يدركه، الكلمات ماهي إلا مصدر يزيد من شعور الأنسان بشفقة الأخرين عليه، ومن أجل تجنب نظرات الشفقة تلك؛ نتظاهر بالقوة ونكبت الضعف.
فرصة النجاة:
إن فرصة الانسان للنجاة من عالم الوهم، تكمن باسترداد روحه، وبأحياء الأراده داخله من جديد.الأرادة لا يمكن منحها، أو بيعها، او شرائها، فقط كل مايمكن فعله، هو تحفيزها على الأشتعال
ولكن: أن لم يحاول الانسان استغلال الحوافز لأشعال الأراده داخله، ويدرك كيفية حمايتها من الخمود؛ فلن يستطيع أحداً مساعدته.
فالقوانين، وجدت لتحمي أبداننا أكثر من ان تحمي جوهر وجودنا، مثل: سعادتنا ، أحلامنا ، أرادتنا ، وكثير من رغباتنا التي نتمسك بالحياة لأجلها، لذا يجب أن نتعلم حمايتها بأنفسنا.
ستحارب وحيداً :
يمكن القول أن المعاركك التي ستخوضها دفاعا عن أرادتك، ستكون بها وحدك، وهي لسيت معقدة ، فلا يوجد بها أي قوانين تحكمها، فقط حافظ على رباط جئشك؛ لأنك سوف ترى الكثير من الاشلاء تتناثر أمام عينيك، وأعلم أن الإيمان هو مصدر بصرك الوحيد، وفقدانه لا يعني إلا أمرا واحداً، وهو أنك لن تخرج مرة أخرى.
معاناة تجلبها الأحلام:
في عالم الأحلام فقط يمكن لكل شيء أن يصبح كما نريد، إنها عالم يعود به من فقدناهم؛ لننعم برفقتهم من جديد.
تنتهي الأحلام أيضا بمجرد استيقاظ صاحبها، ما يزيد من حدة ألم الواقع أن بعض الأمور لا يمكن تغيريها، ورفض تقبلها، والتمرد على التعايش معها يكون طاغي، ومهما كانت قوة المرء فالألم المستمر قادرعلى إنهاك روحه، والفتك بها في صمت مخيف، ولأن الناس لا تهتم إلا بما تراه يجعل هذا البعض ييأس، ويبدأ بلاستسلام، ويخرج الأمر عن سيطرته، ويسعى لتدمير الوعاء الذي يحوي تلك الروح القتيلة، أنه جسده الذي لم يعد يحتمل إنبعاثات بقايا روحه الميتة بداخله.
الخاتمة:
الكثير لو كان لديهم ألة السفر عبر الزمن، لم يكن ليستخدموها في تغير أحداث أفجعهتم، بل كانو سيعودو بهدف منع هذا الطفل الصغير من أن يكبر، لأن ببساطة تغير الأحداث لن يمنع أحداث اخرى من الحدوث، بل قد يتسبب بأحداث أبشع.
الامر لا يتعلق بشده الالم؛ بل بتهشم الأرواح، فإن كانت الأرواح قوية الأرادة؛ لكانت قادرة دوما على أن تحارب، وتصارع، وتنتصر، الحروب لا تخيف الانسان، إن ما يخيف الانسان هو الهزيمة، ولكن الهزيمة هي جزء من الحياة لا تستثني أحداً، والهزيمة كأس من مراً أسود يرتشف ولا يشرب شربة واحدة، وبذلك تكون المعاناة.
ولذلك يجب جعل المعارك، معارك يفتخر بخوضها تظهرالقوة والشجاعة، حتى وإن كانت الهزيمة أمرا لا مفر منه، فإن كانت هي النهاية فحتما كان هذا مقدراً، وأن لم تكن فهذا يعني أنها فرصة جديدة لمحاولة الأنتصار.
والأنتصار في صراعات الحياة لا يكمن في سؤال: ما إن كنت تجيد القتال: بل بسؤال: إلي متى يمكنك القتال؟
- الوهم يسرق بلطف .. جوهر الروح .. سبيل العيش .. فرصة النجاة .. ستحارب وحيداً .. الخاتمة.
إرسال تعليق